أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكتائب حماة الأقصى- فلسطين، اليوم الجمعة مسئوليتهما المشتركة عن عملية استهداف موكب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر وحشد من المسئولين في جيش الاحتلال، قرب مستوطنة "نير عام" شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت "كتائب القسام" و"حماة الأقصى" في بيان عسكري مشترك: "إن جهاز الرصد في المجموعتين تمكن من رصد تحركات إسرائيلية تحضيرية لزيارة هذا الوزير، وبعد وصوله مع الوفد، قام المجاهدون على الفور بإطلاق النار بشكل كثيف من سلاح رشاش متوسط، لمدة عشر دقائق، صباح اليوم الجمعة".
وأكدت المجموعتان اعتراف إسرائيل بإصابة مساعد الوزير بجراح، وإلغاء زيارة الوفد إلى حدود قطاع غزة، مضيفة أن حالة من الفوضى والرعب سادت الوفد المكوّن من العديد من السيارات وعشرات الأشخاص، وهربوا من المكان فورًا وحلّقت الطائرات المروحية في سماء المنطقة الشمالية من قطاع غزة.
وأضاف البيان أن هذه العملية- التي صورت بالكامل- "تأتي ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة ومحرقته في قطاع غزة، وردًا على الحصار الظالم على قطاع غزة".
وشددت المجموعتان على مواصلة المقاومة ضد العدو الغاصب، "واستهداف كل إسرائيلي على أرضنا الطاهرة، ونتوعد كل المسئولين الصهاينة بالملاحقة والاستهداف".
وكانت مصادر في الجيش الإسرائيلي والإذاعة العبرية قد اعترفت، أن رئيس مكتب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، ماتي نازميت أصيب بجروح متوسطة من جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، عندما كان يتواجد في نقطة قرب مغتصبة "نير عام" قبالة بلدة بيت حانون.
وذكرت صحيفة "هارتس" أن الحادث وقع عندما كان نازميت في مرافقة وزير الأمن آفي ديختر خلال جولة ميدانية بالقرب من نقطة مراقبة شمال القطاع. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية وجود الوزير دختر في الموقع أثناء وقوع الحادث، إلا أنه لم يصب، بعد أن أطلق قناص فلسطيني النار تجاههم.