أكدت الأمم المتحدة أن الاشتباكات التي وقعت في مدينة البصرة العراقية في الأيام الماضية أوقعت أكثر من 700 قتيل وما يزيد عن 1500 جريح معظمهم من المدنيين.
وقال ديفيد شيرر منسق الشئون الإنسانية في العراق خلال مؤتمر صحفي بعمان: "إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن الأحداث القليلة الماضية أودت بحياة أكثر من 700 شخص وسقط خلالها ما يزيد عن 1500 جريحًا أغلبهم من المدنيين"، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع.
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكي اتخذ قرار شنّ الهجوم ضد قوات جيش المهدي في مدينة البصرة من دون إطلاع أحد عليه حتى المسئولين الأمريكيين، وأن خطوته فضحت هشاشة القوات الأمنية العراقية التي أنفقت عليها الولايات المتحدة 22 مليار دولار لتدريبها وتجهيزها.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين للمالكي أنه عندما أصدر في الأسبوع الماضي قرار شنّ الهجوم لم يكن على علم به إلا عدد قليل من مستشاريه المقربين ولم تتم مناقشته بالبرلمان أو مع حلفائه السياسيين، كما أنه لم يطلع المسئولين الأمريكيين عليه سوى قبل أيام قليلة من بدء العملية العسكرية.